C 2005/7
أكتوبر / تشرين الأول 2005




المؤتمر العام



الدورة الثالثة والثلاثون

روما، 19-26/11/2005

تقرير عن التقدم في تنفيذ خطة عمل المنظمة بشأن
المساواة بين الجنسين والتنمية (2002-2007)

بيان المحتويات

 

الفقرات

أولا – مقدمة

1

ثانيا - استعراض عام لخطة العمل بشأن المساواة بين الجنسين والتنمية

2-4

ثالثا – تهيئة بيئة مواتية لوضع المنظور الجنسانى فى المسار الرئيسى لعمل المنظمة

5-13

رابعا - وضع المنظور الجنسانى فى المسار الرئيسى المنتظم

14-21

خامسا - تنفيذ خطة العمل بشأن المساواة بين الجنسين والتنمية في الفترة المالية 2004-2005

22-26

سادسا - وضع المنظور الجنسانى فى المسار الرئيسى للبرامج الميدانية

27-31

سابعا - تركيز خاص على قضايا المساواة بين الجنسين وفيروس نقص المناعة البشرية/
متلازمة نقص المناعة المكتسبة والأمن الغذائي

32-35

ثامنا - الشراكات والانتشار

36-43

تاسعا - ملاحظات ختامية

44-49

عاشرا – التوصيات

50

أولا - مقدمة

1 - اعتمد المؤتمر العام خطة عمل المنظمة بشأن المساواة بين الجنسين والتنمية في دورته الحادية والثلاثين (الفقرة 53 من الوثيقة C 2001/REP) واستعرض التقدم في تنفيذ خطة العمل في الدورة الثانية والثلاثين (C 2003/6). وطلب المؤتمر العام إعداد تقرير ثان عن التقدم للعرض في دورته الثالثة والثلاثين في 2005. ويستعرض هذا التقرير ما تحقق من تقدم فى تنفيذ خطة عمل المنظمة بشأن المساواة بين الجنسين والتنمية ويستجيب للتوصيات المحددة والملاحظات النهائية التى جاءت في تقرير عام 2003.

ثانيا - استعراض عام لخطة العمل بشأن المساواة بين الجنسين والتنمية

2 - خطة العمل بشأن المساواة بين الجنسين والتنمية هى صك سياسي رئيسي فى سياسة المنظمة لمتابعة ميثاق عمل بيجين الخاص بالمرأة عام 1995، واستعراض بيجين بعد إنقضاء عشر سنوات، والجوانب المتعلقة بالمساواة بين الجنسين الصادرة عن خطة عمل مؤتمر القمة العالمي للأغذية عام 1996، والاعلان السياسي الذي أُعتمد في مؤتمر القمة العالمي للأغذية: خمس سنوات بعد الإنعقاد في يونيو/حزيران 2002. وفي هذه الوثائق الخاصة بالسياسات التزم أعضاء المنظمة بدعم ترقية أحوال المرأة الريفية وتمكينها وتعزيز المساواة بين الجنسين في مجالي الزراعة والتنمية الريفية. وعلاوة على ذلك، فإن غالبية أعضاء المنظمة أطراف في اتفاقية استئصال جميع أشكال التمييز ضد المرأة، التي تعتبر الصك القانوني الدولى الوحيد الذي به أحكام خاصة بنساء الريف (المادة 14).

3 - تتسق الخطة مع التوجهات طويلة الأجل واستراتيجيات المنظمة الواردة فى الاطار الاستراتيجى للفترة 2000-2015 وهى راسخة تماما في الخطة المتوسطة الأجل المتوالية. وهذا الطابع المتوالى فى الخطة المتوسطة الأجل يضمن استعراض الالتزامات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتحديثها كل سنتين. وتحدد خطة العمل بشأن المساواة بين الجنسين والتنمية سلسلة من الأولويات للعمل كما تهدف إلى تعزيز المسؤوليات والمساءلة فيما يتعلق بتأصيل المساواة الجنسانية فى جميع وحدات المنظمة.

4 - تمثل خطة العمل هذه إطارا للمنظمة بأكملها لتطوير مهاراتها وقدراتها وآلياتها وأساليبها كي تقوم بدورها في مساعدة أعضائها بشكل أفضل في وضع السياسات والبرامج القطرية والإقليمية والاستراتيجيات وتنفيذها فى مجالي التنمية الزراعية والريفية وبما يتسق مع الالتزامات السياسية والقانونية المذكورة أعلاه، ومع الأهداف الانمائية للألفية. وتركز أنشطة المنظمة على الأمن الغذائي، وكثير من تدخلاتها يؤدي بشكل مباشر إلى تحقيق الهدف رقم 1. والمفهوم أن تحقيق الأمن الغذائي سيكون له تأثير على بقية أهداف الألفية. وتعزز المنظمة المساواة بين الجنسين في الوصول إلى الموارد الإنتاجية والاشراف عليها مما يسهم بشكل مباشر في تخفيف الفقر والجوع في الريف. ويرتبط سوء التغذية بشكل كبير بالفقر ووفيات الأطفال والأمهات وبإنتشار السل والملاريا. ومن المتوقع أن يكون لتدخلات المنظمة في مجال المساواة بين الجنسين تأثير إيجابي في تحقيق الأهداف 1 و2 و4 و5 و6. ويقود قسم المرأة والسكان الجهود التي تبذلها المنظمة في مراعاة المساواة بين الجنسين في جميع أنشطتها. وتهدف تدخلات المنظمة إلى تعزيز رصد الأهداف الانمائية للألفية من الناحية الجنسانية من خلال تقدم المعارف عن قضايا المساواة بين الجنسين في مجالات الزراعة والتغذية والتنمية الريفية.

ثالثا - تهيئة بيئة مواتية لوضع المنظور الجنسانى فى المسار الرئيسى لعمل المنظمة

5 - قسم شؤون المرأة والسكان هو بؤرة تركيز الشواغل الجنسانية في المنظمة، وكذلك شواغل فيروس المناعة البشرية/ متلازمة نقص المناعة المكتسبة. وذلك من شأنه تسهيل متابعة المنظمة لميثاق عمل بيجين الخاص بالمرأة وبرنامج عمل القاهرة للسكان والتنمية وإعلان الالتزام للأمم المتحدة بشأن وباء فيروس المناعة البشرية/ متلازمة نقص المناعة المكتسبة والتعاون مع منظومة الأمم المتحدة فى هذه المواضيع. وفيما يتعلق بقضايا المساواة بين الجنسين، يكون اختصاص القسم هو تقديم الدعم الفني للبلدان الأعضاء في المنظمة لتعزيز تأصيل هذه المساواة في أنشطة المنظمة وتحفيز مراعاة هذه المساواة داخل المنظمة ذاتها. ولتيسير هذه العملية شهدت الفترة المالية السابقة، تصميم أو انشاء أو استخدام عدد من الصكوك والآليات مع الأقسام الفنية .

6 - تعتبر خطة العمل هذه الصك الأساسي لتنفيذ مجال الأولوية للعمل متعدد التخصصات بشأن المساواة بين الجنسين والتنمية، الذى أبرزته الخطة المتوسطة الأجل. وحددت الخطة أربعة أهداف متوسطة الأجل من شأنها تعزيز المساواة بين الجنسين في الوصول إلى: (1) الغذاء؛ (2) الموارد الإنتاجية والموارد الطبيعية والتقانة الزراعية وخدمات الدعم؛ (3) صنع القرار على جميع المستويات؛ (4) فرص العمل الزراعي وغير الزراعي. والأنشطة الرئيسية التى تؤديها لبلوغ هذه الأهداف هى تقديم المشورة في مجال السياسات، بناء القدرات، نشر المعلومات. واستفادت مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات بشأن المساواة بين الجنسين والتنمية من اعتماد صغير من الأموال التحفيزية المركزية استخدم لبناء القدرات ونشر المعلومات. ويجري حاليا تصميم موقع على شبكة الإنترنت لمجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات بشأن المساواة بين الجنسين. وسيستعاض به عن موقع المساواة بين الجنسين والأمن الغذائي الموجود حاليا، وسيحدد ويبرز نقاط دخول جديدة لتأصيل المساواة بين الجنسين ونشر المعلومات عن الأنشطة فى هذا المجال.

7 - نقاط الاتصال لمراعاة المساواة بين الجنسين. اختارت كل وحدة فنية فى المنظمة، على أساس تناوبي بين الموظفين الأصليين، نقطتي اتصال كحد أدنى يكون عليهما مسؤولية المساعدة في وضع التخطيط الاستراتيجي والبرامج والابلاغ عن تأصيل المساواة الجنسانية داخل المنظمة. وبناء على طلب وحدات الاتصال المعنية بالمساواة بين الجنسين، نظم قسم قضايا المساواة بين الجنسين والسكان دورات تدريبية قصيرة مفصلة لمناقشة هذه القضايا داخل المجالات المتخصصة لكل قسم فني، مثل، قسم الانتاج الحيواني وصحة الحيوان وقسم الاقتصاد و المنتجات الحرجية. ووفقا للردود على استبيان وزعه قسم قضايا المساواة بين الجنسين والسكان على جهات الاتصال المذكورة (ردت 65 في المائة من جهات الاتصال)، شاركت 73 في المائة منها في أنشطة تصميم مشروعات، وقدمت 66 في المائة المشورة بشأن قضايا المساواة بين الجنسين وعملت 60 في المائة على ترويج تبادل المعلومات عن هذه القضايا لاعتماد تلك الاستراتيجية.

بناء القدرات في المنظمة

8 - وضعا قسم إدارة الموارد البشرية وقسم قضايا المساواة بين الجنسين والسكان استراتيجية المنظمة لبناء مهارات الموظفين بشأن تأصيل المساواة بين الجنسين. ويعتبر بناء مهارات موظفي المنظمة لتأصيل المساواة بين الجنسين حاسما لنجاح تنفيذ خطة العمل وعنصرا رئيسيا في خلق مناخ تمكيني يؤدي إلى تأصيل هذه المساواة. وتتراوح جهود بناء المهارات من التوعية الأساسية والتدريب على الحساسية بين كبار موظفي الإدارة والمستوى المتوسط إلى التدريب على تحليل جنسانى أكثر تخصصا بين الموظفين الفنيين المشاركين في البرامج الميدانية، والعمل المعياري والسياسات، باستخدام مواد مصممة خصيصا لكل مجموعة. ووضعت استراتيجية من مستويين لدمج التحليل الجنساني في منهج دراسة دورة المشروعات وتصميم دورات تدريبية مصممة خصيصا مع الأقسام الفنية. ولم تنفذ جميع الأنشطة المخططة بسبب قيود الميزانية وقلة الوقت أمام الإدارة لدعم هذه الاستراتيجية.

9 - تحليل المسائل الاجتماعية والاقتصادية والجنسانية. وبرنامج التحليل هذا هو برنامج التدريب الرئيسي فى قسم قضايا المساواة بين الجنسين والسكان لتأصيل المساواة الجنسانية، وبناء القدرات وهو يهدف إلى دمج الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية والجنسانية في السياسات والاستراتيجيات والبرامج ومشروعات التنمية وذلك باستخدام نهج شمولي في سياقات التنمية والطوارئ. وأدوات وطرائق هذا التحليل تدعم التنمية المتمحورة على الناس وتغطي مجالات فنية مختلفة مثل التمويل البسيط، الري، الطوارئ وإعادة الإحياء، الثروة الحيوانية، الصناعات الزراعية، دورة المشروعات، إدارة موارد الأسرة. وفي المنظمة، استخدمت أدوات هذا التحليل استراتيجيات التدريب فى المنظمة بأكملها.

10 - حلقة استعراض دورة المشروعات. الأداة الرئيسية لتدريب موظفي المنظمة المشاركين في مشاريع في إطار المنظمة هي حلقة استعراض دورة المشروعات التي ينظمها قسم إدارة الموارد البشرية. وخلال الفترة المالية الحالية، دُمجت العناصر التي توجه تحليل المسائل الاجتماعية والاقتصادية والجنسانية بشأن دورة المشروعات في منهج الحلقة المذكورة، وعمل قسم قضايا المساواة بين الجنسين والسكان على تسهيل عقد جلسات خاصة بشأن التحليل الجنساني ودورة المشروعات.

المؤشرات والاحصاءات الحساسة جنسانيا

11 - إستجابة إلى الطلب المتزايد على المعلومات عن القضايا الجنسانية، عملت المنظمة مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى على تحسين الوضع المتعلق بالجنسانية والمعلومات. ويشمل ذلك ضم البيانات المصنفة جنسانيا بشأن السكان النشطين اقتصاديا (الزراعة وغير الزراعة) الى قاعدة البيانات الاحصائية فى المنظمة. وفي هذا السياق، يتعاون قسم قضايا المساواة بين الجنسين والسكان مع قسم الاحصاء، وضع بيانات ومؤشرات عن القضايا الجنسانية، وإتاحتها. كما قُدم الدعم الفني لمشاريع الاحصاءات الزراعية في إطار الجولة الحالية لبرنامج التعداد الزراعي العالمي 2010.

12 - وشمل تركيز قسم قضايا المساواة بين الجنسين والسكان على القضايا الجنسانية وادارة الموارد الطبيعية جهودا لوضع مؤشرات اجتماعية واقتصادية وجنسانية في هذا المجال. وهذه المؤشرات تستند بشكل كبير إلى البيانات النوعية التي اختبرت ميدانيا، وأمكن خلال الفترة المالية الحالية استحداث مؤشرات تمزج بين المعلومات الاجتماعية والاقتصادية والمعلومات البيوفيزيائية، واختبرت ميدانيا فى مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي في الزراعة وفي استخدام الاراضي وإدارتها. ويعمل القسم على وضع مؤشرات لرصد التأثيرات غير الصحية لفيروس المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) على كسب العيش في الريف. كما أنه ساهم في مبادرة تغطية آسيا بشأن وضع خرائط إقليمية وقاعدة بيانات رقمية وإحصاءات اجتماعية واقتصادية وجنسانية تتعلق بانعدام الأمن الغذائي والفقر في سبعة بلدان في جنوب آسيا.

13 - ووضع القسم مواد تدريبية تستند الى تحليل المسائل الاجتماعية والاقتصادية والجنسانية تستعمل فى انتاج واستخدام بيانات ومؤشرات مفضوضة جنسانيا للاحصائيين الزراعيين ومحللي السياسات، وكذلك مخططي البرامج فى المنظمات غير الحكومية في البلدان الأعضاء. واستخدمت هذه المنهجية والأدوات خلال الفترة المالية في حلقات في كل من الجمهورية التشيكية وإكوادور وجورجيا والهند وقيرغيزستان وزامبيا.

رابعا - وضع المنظور الجنسانى فى المسار الرئيسى المنتظم

14 - سلط برنامج العمل والميزانية للفترة المالية 2004-2005 الضوء على جميع نتائج الفترة المالية ذات الصلة بتنفيذ خطة العمل بشأن المساواة بين الجنسين والتنمية من خلال رمز خاص، مع تحديد مؤشرات جنسانية. وتوفر هذه العملية، استنادا إلى المعلومات التي أدخلت في نظام تخطيط البرنامج وتقارير التنفيذ ونظام دعم التقييم من جانب جميع الوحدات الفنية، أداة للتعرف على الانجازات وتنفيذ تقديم تقارير بشأنها.

الجدول 1- نتائج الفترتين الماليتين 2002-2005

المصلحة

مخرجات الفترة المالية المتعلقة بالجنسين 2002

مخرجات الفترة المالية المتعلقة بالجنسين 2004

مخرجات الفترة المالية غير المتعلقة بالجنسين 2002

مخرجات الفترة المالية غير المتعلقة بالجنسين 2004

مخرجات الفترة المالية- إجمالي 2002

مخرجات الفترة المالية- إجمالي 2004

مصلحة الزراعة

120

153

227

130

347

283

مصلحة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية

108

98

203

125

311

223

مصلحة مصايد الأسماك

98

14

173

186

271

200

مصلحة الغابات

56

44

145

97

201

141

مصلحة الشؤون العامة والاعلام

13

16

83

26

96

42

مصلحة التنمية المستدامة

100

68

50

12

150

80

مصلحة التعاون التقني

9

8

0

10

9

18

إجمالي

504

401

881

586

1385

987

ملحوظة: بيانات بعض الأقسام – قسم الانتاج الحيوانى وصحة الحيوان، قسم تنمية الأراضى والمياه، قسم الانتاج النباتى ووقاية النباتات، قسم تحليل التنمية الزراعية والاقتصادية، قسم السلع والتجارة، قسم التغذية، قسم الاحياء، مصلحة مصايد الأسماك (بأكملها)، مصلحة الغابات (بأكملها)، قسم الاعلام، قسم المكتبة ونظم التوثيق، قسم التنمية الريفية، قسم البحوث والارشاد والتدريب، قسم شؤون المرأة والسكان، قسم العمليات الميدانية.

15 - تكشف البيانات المسترجعة من قاعدة بيانات برنامج العمل والميزانية إنخفاضا بنسبة 40 في المائة فى إجمالي مخرجات الفترة المالية وبنسبة 21 في المائة من العدد المطلق لمخرجات الفترة المالية المتعلقة بالجنسين (أنظر جدول 1). بيد أن النسبة المئوية للمخرجات التي تعتبر متعلقة بالجنسين من الاجمالى أظهرت زيادة إيجابية طفيفة تبلغ 4 في المائة (من 36 في المائة إلى 40 في المائة).

Undisplayed Graphic

Undisplayed Graphic

16 - ويبين الرسم البياني نسبة المساهمة التى قدمتها مخرجات الفترة المالية المخططة الى خطة العمل على مستوى الأقسام. وتكشف البيانات أن أكثر من 50 في المائة من تلك الأنشطة فى قسم الانتاج الحيواني وصحة الحيوان وقسم نظم دعم الزراعة وقسم تحليل عمليات التنمية الزراعية والاقتصادية وقسم التنمية الريفية وقسم البحوث والإرشاد والتدريب وقسم قضايا المساواة بين الجنسين والسكان تسهم في خطة العمل. وسجل قسم الانتاج الحيواني وصحة الحيوان 67 في المائة زيادة في الأنشطة المخططة والتى لها صلة بالقضايا الجنسانية، بل أن هذه النتائج تمثل حاليا 96 في المائة من إجمالي المخرجات المخططة للقسم. كما كان القسم مشاركا نشطا في مبادرات المنظمة الأخرى ذات الصلة بتأصيل المساواة بين الجنسين، وذلك مثلا فى شبكة نقاط الاتصال للمساواة بين الجنسين ودورات التدريب والحلقات الدراسية المصممة خصيصا (أنظر المربع 1).

17 - وعلى العكس، تشهد بعض الأقسام مثل قسم تنمية الأراضي والمياه ومصلحة مصايد الأسماك وقسم الإعلام وقسم العمليات الميدانية إنخفاضا في إسهاماتها في خطة العمل. وتُعزى هذه الانخفاضات جزئيا إلى إنخفاض إجمالي عدد المخرجات الرئيسية وكذلك إلى إنتهاء الدراسات والمشروعات والأوراق ذات الصلة بالمساواة بين الجنسين. بيد أن هذه الانخفاضات ترتبط جزئيا كذلك بمشكلة تقديم التقارير بسبب استمرار الاتجاه الى اعتبار العمل الجنساني كمبادرات أو مشاريع تركز بشكل صريح على قضايا المرأة، بدلا من فهم واقع كل من الرجال والنساء وحياتهم وخصائصهم ( من خلفيات أو مجموعات مختلفة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وما إلى ذلك).

18 - وأصبحت عملية التقييم الذاتي فى المنظمة، التي اضطلعت بها الأقسام الفنية وأشرفت عليها إدارة التقييم، سارية عام 2004 وتضمنت الخطوط التوجيهية قضايا الجنسين كقضية هامة يتعين النظر فيها. وأثيرت بشكل منتظم أهمية قضايا الجنسين بإعتبارها عنصرا فى التحليل خلال الجلسات الإعلامية مع الموظفين والاستشاريين المشاركين في هذه العمليات. ففي عام 2004، نفذت 19 عملية تقييم ذاتي، استنادا الى الأنشطة في 28 كيانا برامجيا. ولكن 10 فقط من الكيانات البرامجية المنفصلة هى التى كانت قد تحدثت فى برنامج العمل والميزانية عن مخرجات جنسانية. وأثناء إجراء التقييمات الذاتية ال 19، أشارت ثلاثة منها فقط إلى قضايا الجنسين كبعد في تحاليلها ومن بين هذه الثلاثة، كان اثنان فقط هما اللذان خططا مخرجات تتعلق بالجنسين.

19 - تقييم المشروعات، خلال الفترة 2002-2004، شمل التقييم 54 مشروعا من المشاريع الميدانية الجارية التابعة

الجدول 2 مقياس قيمة برنامج التعاون الفنى

مقياس القيمة 1-5

عدد المشروعات

1-2 منخفض

9

3 متوسط

16

4-5 مرتفع

7

الاجمالى

31

للمنظمة ووُجد أن 31 مشروعا يضم إشارات محددة إلى أنشطة نفذت لتعزيز تمكين المرأة و/أو تتعلق بقضايا الجنسين، ولكن واحدا فقط ركز بشكل محدد على المجال المواضيعي "النساء في الزراعة والتنمية الريفية". وكان متوسط النقاط التى حصل عليها 31 مشروعا عن التأثير المحتمل على النساء هو 2.9 على نطاق 1 إلى 5، وحصلت 21 منها على 3 أو فوق 3 (أنظر الجدول 2). وأشارت ستة تقييمات فقط إلى أن الوضع الاجتماعي للنساء تحسن من خلال تدخلات المشروعات. وسلطت إدارة التقييم الضوء على وجوب بذل مزيد من الجهود لدمج قضايا الجنسين في مشاريع برنامج التعاون الفني كما يجب تذكير البلدان الأعضاء التي تعرض مشروعات بأن دعم المساواة والتكافؤ بين الجنسين يعتبر حيويا لتحقيق الأهداف الانمائية للألفية.

20 - لجنة استعراض البرامج والمشروعات. يعتبر تعزيز المساواة والتكافؤ بين الجنسين أحد المعايير الستة في تقييم وثائق المشروعات بواسطة اللجنة. ووفقا لقاعدة بيانات اللجنة قدم اليها 277 مشروعا خلال 2004 وصدرت تعليقات على 160 منها ( باستبعاد التعليقات الطفيفة). ومن بين المشروعات ال 160، تلقت 43 منها ملاحظات بشأن معيار المساواة بين الجنسين. وكثيرا ما كانت المشروعات موضع نقد لغياب القدر اللازم من العناية لمعايير المساواة بين الجنسين ليس فقط من جانب خبراء قسم قضايا المساواة بين الجنسين والسكان، ولكن أيضا من جانب وحدات أخرى، وخاصة في مصالح التنمية المستدامة ومصلحة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية ومصلحة مصايد الأسماك. ولارشاد عملية التقييم، قدم قسم قضايا المساواة بين الجنسين والسكان خطوطا توجيهية ( قيد النظر حاليا أمام اللجنة) لتطبيق المعيار رقم 5 – المساواة والتكافؤ بين الجنسين.

21 - البرامج والتقييمات المواضيعية. تضطلع إدارة التقييم بشكل روتيني بتقييمات عامة للبرامج الفنية والمجالات الجامعة للتخصصات والمسائل المواضيعية. وقد قدمت إلى لجنة البرنامج، في ستة تقييمات في الفترة ما بين 2002-2004. ووفقا لواحد من هذه التقييمات، فإن عمل المنظمة في مجال الصحة الحيوانية اهتم اهتماما كبيرا بالحيوانات الصغيرة، التي لها أهمية خاصة للنساء في البلدان النامية. وشملت المشروعات بشأن توصيل خدمات صحة الحيوان مكونات محددة لمعالجة احتياجات النساء وأولوياتها". وفي حالة انتاج المحاصيل، حيث تكون مشاركة النساء كبيرة، غالبا ما كانت المشروعات تشمل البعد الجنساني. وعلى الرغم من هذه الانجازات، "فإن القرائن من مجموعة كبيرة من تقييمات البرامج المعيارية والبرامج الميدانية تشير إلى أن قضايا المساواة بين الجنسين لم تتأصل في أنشطة المنظمة وأنه غالبا لاتزال النساء " تضاف" كمكونات منعزلة في المشاريع الميدانية".

خامسا - تنفيذ خطة العمل بشأن المساواة بين الجنسين والتنمية في الفترة المالية 2004-2005

22 - تركز المنظمة عملها، عند تنفيذ هذه الخطة على بناء القدرات وقضايا السياسات وتقديم المشورة الفنية في مجالات التدخل الأربعة ذات الأولوية المبينة في الخطة ذاتها. ويشكل بناء القدرات عنصرا أساسيا في تأصيل المساواة بين الجنسين في العمل الميداني والمعياري للمنظمة، وفي تعزيز تحليل المسائل الاجتماعية والاقتصادية والجنسانية في البلدان الأعضاء. ويستخدَم برنامج التحليل الاجتماعي والاقتصادي والجنسانى في الحلقات الدراسية وتدريب المدربين على المستويين الاقليمي والوطنى من خلال دورات توعية قصيرة لصانعي القرارات والسياسات على مستوى كبار المديرين والمستوى المتوسط لرفع الوعى بهذه المسائل. وأنشئت شبكة من أكثر من 3800 من أخصائيي التنمية ذوى المعرفة بنهج تحليل المسائل الاجتماعية والاقتصادية والجنسانية من أكثر من 100 مؤسسة في أكثر من 80 بلدا لتيسير تبادل المعلومات والآراء والتي تمس الحاجة إليها في تأصيل المساواة بين الجنسين. وخلال الفترة المالية الحالية، تم تنظيم أكثر من 20 حلقة عملية بموجب برنامج تحليل المسائل الاجتماعية والاقتصادية والجنسانية، ووضعت خمسة خطوط توجيهية نوعية، واختبارها. وعقدت دورات لبناء القدرات لدمج القضايا الاجتماعية والاقتصادية والجنسانية في استراتيجيات التنمية الزراعية والريفية في البلدان التالية- كمبوديا والرأس الأخضر وشيلي وجمهورية الكونغو الديمقراطية والهند وجمهورية قيرغيزستان و مدغشقر وموزامبيق وناميبيا ونيبال وباراغواي وسلوفينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا وزامبيا. وكانت النتائج الرئيسية لبرنامج التدريب على التحليل الاجتماعي والاقتصادي والجنساني هى تعاون أوثق بين العاملين فى التنمية والسكان المحليين، وتعزيز قدرات الرجال والنساء على توجيه التنمية الخاصة بهم. وتقدم الأقسام التالية عددا مختارا من الانجازات الأخرى التي احرزت في تنفيذ تأصيل المساواة بين الجنسين خلال الفترة المالية 2004-2005.

الوصول إلى الأغذية والتغذية

23 - تسعى المنظمة، في هذا المجال، إلى تحسين وصول النساء إلى التغذية الكافية وإمدادهن بالمعرفة والموارد. فعلى سبيل المثال: الأدوار المتباينة بين الجنسين داخل الأسر لاتسمح دائما بالتساوى فى الحصول على الأغذية والتغذية. والحدائق المنزلية هى تقليد راسخ ولديه إمكانات كبيرة لتحسين الأمن الغذائي للأسر وتخفيف حالات نقص المغذيات الدقيقة. ويتعاون قسم الأغذية والتغذية وقسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات بشكل نشط مع مؤسسات الإرشاد الزراعي والبحوث والتدريب الوطنية ومع المنظمات غير الحكومية في تدريب الموظفين الميدانيين والمزارعين ومجموعات النساء ومدرسي المدارس على تقنيات زرع الحدائق والتغذية العملية.

الوصول إلى الموارد الطبيعية

24 - تدرك المنظمة أن المرأة تقوم بدور رائد في استخدام الحقول والغابات والمحاصيل والمياه والأسماك والثروة الحيوانية وإدارتها، ولهذا تسعى المنظمة إلى تعزيز المساواة بين الجنسين في الوصول إلى الإشراف على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي الزراعي وصيانتهما وإدارتهما. فعلى سبيل المثال: تعمل مصلحة الغابات فى المنظمة مع إتفاقية الامازون للتعاون، على تأكيد ستة من المؤشرات الخمسة عشر لاستدامة غابات الامازون على مستوى وحدة الادارة. ويجرى تحقيق ذلك من خلال المساعدة الفنية والتدريب ووضع أداة موحدة لإدارة الغابات. ومن شأن تنفيذ المعايير والمؤشرات تيسير الجهود المبذولة لمعرفة ما إذا كانت النساء والشباب والمجتمعات الحرجية تقوم فعلا بدور أكبر في صنع القرارات المتعلقة بإدارة غابات الأمازون.

الوصول إلى التقانة الزراعية وخدمات الدعم

25 - تسعى المنظمة، في هذا المجال، إلى تعزيز المساواة في الوصول إلى مجموعة واسعة من نظم الدعم الزراعي، بما في ذلك الأسواق والائتمان والتقانة والجنسانية في الإرشاد والتدريب. فعلى سبيل المثال: عملت المنظمة وشريكاتها من المنظمات غير الحكومية، في السودان، على تدريب المدربين والأسر التي تعيلها النساء [الأشخاص النازحون داخليا] على إنشاء المواقد الموفرة للطاقة (وحتى الآن أمكن تدريب أكثر من 30000 إمرأة). وقد خفضت هذه المواقد نحو 40 في المائة من استهلاك الطاقة وهي تصنع من مواد محلية رخيصة الثمن، بما يقلل الضغط على الموارد الطبيعية المتدهورة بالفعل، مع تعزيز الوعي البيئي وتمكين النساء وحمايتها بهذه التقانة المقتصدة في اليد العاملة . كما تستقصي المنظمة بشكل نشط مصادر وقود أخرى أكثر استدامة لتحل محل الحطب والفحم النباتي لتحقيق تأثير ومنافع أكبر لعدد كبير من الأشخاص النازحين داخليا من النساء، كما تعزز المنظمة التقانات والممارسات المقتصدة في اليد العاملة والوقت للأسر المصابة بفيروس المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).

السياسات والخطط الحساسة جنسانيا فى التنمية الزراعية والريفية

26 - يعتبر ضمان مناخ سياسي يحقق المساواة بين الجنسين أمرا حاسما لتعزيز أنشطة تحقيق هذه المساواة. وغالبا ما يساعد المنظور الجنساني في إصلاح الجور الاجتماعي، وكذلك في إصلاح عدم التكافؤ الاقتصادي. فمثلا: القنوات التي قد تجعل معظم فقراء الريف في الهند ملاكا للأراضي (ومن ثم في وضع أفضل للإشراف على الأراضي وإدارتها) هى: (أ) القوانين ذات الصلة بإلارث؛ (ب) البرامج الحكومية لتوزيع الأراضي؛ (ج) سوق الأراضي. وجميع هذه المصادر الثلاثة منحرفة - من حيث الهيكل والتشغيل أو كليهما- ضد المشاركة النسائية المتساوية. والبحوث التي اضطلع بها معهد التنمية الريفية وبرنامج دعم كسب العيش المستدام التابع للمنظمة، تدرس مجموعة القضايا والفرص، مثل إمكانية تحرير التشريعات المقيدة وتوسيع نطاق المنح العقارية المناسبة لتشمل القطع الصغيرة؛ وتسلط الضوء على الفرص الملموسة التي تؤثر إيجابيا على سبل عيش فقراء الريف. كما ساعدت المنظمة عدة بلدان في وضع استراتيجيات قطرية لمراعاة المساواة بين الجنسين في التنمية الريفية والزراعية وفي دمج قضايا الجنسين عند اعداد أوراق استراتيجيات الحد من الفقر.

سادسا - وضع المنظور الجنسانى فى المسار الرئيسى للبرامج الميدانية

27 - وضع قسم مركز الاستثمار خطة عمل داخل الأقسام لرصد التقدم في تأصيل المساواة بين الجنسين في تصميم مشروعات الاستثمار الزراعي. ومن شأن ذلك ضمان تطبيق التحليل الجنساني في 100 فى المائة عن مشروعات التنمية والاستثمار المُعدة نيابة عن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وفي 33 في المائة عن مؤسسات التمويل الأخرى. وتشمل الانجازات الرئيسية ما يلي:

● إنشاء قاعدة بيانات ونظام لرصد تطبيق التحليل الجنساني وتحديثهما بشكل منتظم ؛

● توعية رؤساء بعثات قسم مركز الاستثمار بالقضايا الجنسانية؛

● نشر البيانات الأولية عن العلاقات الجنسانية من دراستين على الأقل من الدراسات الاجتماعية والاقتصادية ودراسات نظم الانتاج التى يضعها القسم كل عام؛

● وتنقيح الخطوط التوجيهية عن الدراسات الاجتماعية والاقتصادية ونظم الانتاج لدمج التطورات الأخيرة، بما في ذلك الجوانب الجنسانية والتقييم التشاركي الريفي.

28 - برامج الطوارئ. يتمثل الدور الرئيسي للمنظمة في حالات الطوارئ في تقديم المساعدة لاحياء الانتاج الغذائى المحلي وتقليل الاعتماد على المعونة الغذائية، وبناء الأسس للانتقال إلى التنمية المستدامة. ويعمل قسم قضايا المساواة بين الجنسين والسكان مع قسم عمليات الطوارئ والإحياء وبرنامج الأغذية العالمي لضمان أن تراعي مبادرات الطوارئ والإحياء تباين الاحتياجات والأولويات بين النساء والرجال. وأعُدت نشرة حقائق عن المساواة بين الجنسين وعمليات الطوارئ ودليل في حجم الجيب لمراعاة البعد الجنساني في برامج الطوارئ وذلك في نهاية عام 2004، وفي إبريل/نيسان 2005 كانت الخطوط التوجيهية لبرنامج التدريب المشترك بين المنظمة وبرنامج الأغذية العالمي لتحليل المسائل الاجتماعية والاقتصادية والجنسانية متاحة.

29 - عقب موجات المد العملاقة (التسونامي) في ديسمبر/كانون الأول 2004، شارك قسم قضايا المساواة بين الجنسين والسكان في إستجابة المنظمة المتكاملة إلى الكارثة لحماية سبل العيش وتعزيزها لمعظم الضعفاء من الرجال، والنساء والمجموعات الهامشية في المناطق المتضررة. وشمل ذلك جمع المعلومات المفضوضة بحسب الجنسين لدعم التدخلات المتوسطة الأجل، وبناء قدرات جنسانية لمتخصصي الطوارئ، ودمج منظور جنساني في مشروعات الزراعة ومصايد الأسماك. وقد صُممت مشروعات نوعية جنسانيا عن إعادة تأهيل المؤسسات الصغيرة ومؤسسات التمويل الصغيرة في مجتمعات الصيد وعن مساعدة المجتمعات المحلية في توزيع الأراضي بواسطة المجتمعات المحلية لحماية سبل عيش المجتمعات المتضررة بالكارثة وتعزيزها، وهى حاليا قيد اعتمادها من أجل اندونيسيا.

30 - برنامج التعاون الفني فى المنظمة يعالج مشاكل التنمية الملحة في قطاعات الزراعة ومصايد الأسماك والغابات والتنمية الريفية.ويركز البرنامج، بين قضايا أخرى، على زيادة الإنتاج الغذائي ورفع الدخل ومستويات التغذية بين صغار المزارعين وعمال الريف. وخلال العام الماضي، اعتمدت سبعة مشروعات جديدة من هذا البرنامج في كمبوديا والرأس الأخضر وجزر كوك والجمهورية الدومينيكية والمغرب وسلوفينيا وزامبيا- وهى تراعي بشكل محدد المساواة بين الجنسين والتنمية وتوفر المشورة في السياسات.

31 - وخلال الفترة المالية بُذلت جهود خاصة لوضع إعتبارات المساواة بين الجنسين في البرنامج الخاص للأمن الغذائي وحملة تليفود. وقد انتهى دمج القضايا الاجتماعية والاقتصادية والجنسانية في هذه البرامج في بلدان مثل بنغلاديش وكمبوديا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا الإستوائية وكينيا وموزامبيق والسنغال وتنزانيا وجنوب أفريقيا وسوازيلندا وأوغندا. ونظمت دورات تدريبية في 21 بلدا في أفريقيا وآسيا بشأن تحليل المسائل الجنسانية في إدارة المياه. وكان كل من مشروع ديمترا " نساء الريف والتنمية: تعزيز مهارات الشبكات والشراكات" المهارات في إدارة المعلومات؛ ومشروع linKS الجنسان والتنوع البيولوجي ونظم المعارف المحلية للأمن الغذائي أداة مهمة لتسهيل هذه العملية.

سابعا - تركيز خاص على قضايا المساواة بين الجنسين وفيروس نقص المناعة البشرية/
متلازمة نقص المناعة المكتسبة والأمن الغذائي

32 - عدم المساواة بين الجنسين احدى القوى المحركة وراء إنتشار فيروس نقص المناعة البشرية. وترصد المنظمة تأثير الفيروس ومرض الأيدز على الأمن الغذائي، وتدعم مبادرات البلدان الأعضاء الرامية إلى تلافي تفاقم هذه الجائحة وتخفيف تأثيراتها الجنسانية السلبية على الأمن الغذائي والتغذية. وتقوم جميع المصالح الفنية، وكذلك بعض المكاتب الإقليمية والإقليمية الفرعية، بوضع أنشطة فى هذا المجال. وتتعاون أربع عشرة وحدة فنية، من خلال مجموعة عمل متعددة التخصصات غير رسمية، بشأن نهج متكاملة فى مواجهة الفيروس والمرض في الزراعة المختلطة بالغابات والتنوع البيولوجي الزراعي، وحالات الطوارئ، ومصايد الأسماك، والتقانات المقتصدة في اليد العاملة، والأراضي وحقوق الملكية، والثروة الحيوانية، والتغذية، وسبل معيشة الشباب، وبناء المهارات.

33 - واضطلعت المنظمة بالتعاون الوثيق مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك بشأن فيروس المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة بأنشطة وضع السياسات والترويج والتدريب وبناء القدرات. وفي هذا الإطار، نفذت مجموعة كبيرة من الأنشطة وإعدت وثائق ومواد تدريب وتم تحديد مجالات استراتيجية للتدخل. وعلاوة على ذلك، دخل كيان برامجي جديد معنون " تحليل تأثير فيروس المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة على الأمن الغذائي والتنمية الريفية وتخفيفه" في خطة المنظمة المتوسطة الأجل 2004-2009.

34 - ووضعت المنظمة استراتيجية لتحقيق المساواة بين الجنسين لمعالجة تأثير الفيروس وهذا المرض وأمراض أخرى على الفقر والتغذية والأمن الغذائي وسبل العيش الريفية. وتتكون الاستراتيجية من ستة مجالات ذات أولوية للتدخل: تعزيز القدرات القطرية، تعزيز قدرة الإدارة المحلية الرشيدة، تحسين الوصول واعتماد تقانات مقتصدة لليد العاملة والوقت، تمكين المجتمعات الضعيفة، تعزيز الحوار السياسي والترويج له، تقديم الدعم التغذوي. كما استجابت المنظمة لطلبات البلدان الأعضاء للمساعدة في وضع خطط واستراتيجيات للقطاع الزراعي ذات الصلة بالمساواة بين الجنسين لمعالجة أزمات الفيروس ومرض الايدز.

35 - أما مجال الأولوية للعمل المتعدد التخصصات بشأن إنعكاسات فيروس المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة والأمراض الأخرى على الأمن الغذائي والزراعة فسيدخل مرحلة التنفيذ في الفترة المالية 2006-2007 لتنسيق المخرجات المعيارية والمساعدة الفنية والإرشادات في مجال السياسات التي ُتقدم للبلدان عن الطرق التي يمكن لقطاع الزراعة من خلالها (بما في ذلك قطاع مصايد الأسماك والغابات) أن يسهم في التخفيف من أثر وباء الفيروس ومرض الايدز وأمراض أخرى. وهذا المجال سيدعم الأنشطة المشتركة بين المصالح التي كانت تتولى تنسيقها جماعة العمل غير الرسمية بشأن فيروس المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة، كما أنه سيستكمل عمل بقية المنظمة بشأن المساواة بين الجنسين والأمن الغذائي.

ثامنا - الشراكات والانتشار

36 - تؤكد المنظمة، في إطارها الاستراتيجي 2000-2015، على الشراكات من خلال استراتيجيتها المشتركة بين وحدات المنظمة "توسيع نطاق الشراكات والتحالفات" وفيما يلي أمثلة على شراكات تركز على القضايا الجنسانية:

37 - برنامج الشراكة بين المنظمة وصندوق البقاء البلجيكي الذي يتولى المشروعات الجارية في أثيوبيا وموزامبيق وزامبيا والتي تعمل على تأصيل المساواة بين الجنسين خلال دورة المشروعات بأكملها. وتركز التدخلات النوعية على تعزيز الأمن الغذائي والحقوق الاقتصادية للنساء، وذلك أساسا من خلال تعزيز وصولهن إلى الموارد الاقتصادية وادارتها.

38 - ويركز برنامج الشراكة بين المنظمة وهولندا عمله خلال عام 2007 على ثلاثة مجالات رئيسية وهى: الأمن الغذائي والتنوع البيولوجي الزراعي والغابات. ويدعم عمل المنظمة لبناء قدرات البلدان الفقيرة على عمليات تخطيط التنمية وصناعة القرار ويشمل الإعتبارات الجنسانية كمكون أساسي للأنشطة المقررة والجارى تنفيذها.

39 - ومنذ عام 2004 تعمل المنظمة مع برنامج الأغذية العالمي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المحلية في تشغيل مدارس المزارعين المبتدئين الميدانية ولمدى الحياة للأطفال والشباب بسبب تزايد عدد أيتام مرض الإيدز. وتهدف هذه المدارس إلى تطوير المعرفة الزراعية والخبرات التجارية والخبرات الحياتية لليتامى والأطفال الضعفاء في عمر 12 إلى 18، والمساعدة في الوقاية من فيروس الايدز والمرض من خلال تشجيع مواقف المساواة بين الجنسين في سن مبكر.

40 - تعمل المنظمة كأمانة لشراكة الجبال، التي أطلقتها القمة العالمية للتنمية المستدامة عام 2002. وبدأت مبادرة للمساواة بين الجنسين لضمان تأجيل المساواة في سياسات تنمية الجبال وعملها. وفي عام 2004، تقابل كبار الأعضاء فى هذه المبادرة لأول مرة في حلقة عمل في روما لتحديد القضايا الرئيسية والإجراءات التي يتعين إتخاذها.

41 - ودخلت المنظمة واليونسكو في شراكة مع البلدان الأعضاء والوكالات الدولية والمجتمع المدني في مبادرة لتعليم سكان الريف، التي أطلقها في مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة عام 2002. وترتبط الأمية إرتباطا قويا بالفقر والجوع وهى ظاهرة ريفية أساسا تعيق التنمية الريفية والأمن الغذائي وتهدد الإنتاجية والصحة وتحد من فرص تحسين سبل العيش والمساواة بين الجنسين إذ أن معدلات الأمية عالية بشكل خاص بين فتيات ونساء الريف. وتسهم مبادرة تعليم سكان الريف في جهود المنظمة الرامية إلى بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية.

42 - والمنظمة عضو نشيط في شبكة الأمم المتحدة بين الوكالات المعنية بالنساء والمساواة بين الجنسين وتشارك في أفرقة المهام التالية: المساواة بين الجنسين والمياه، المساواة بين الجنسين وتقانات المعلومات والاتصالات، ومرض المرأة Women Watch والمساواة بين الجنسين والتجارة، والمساواة بين الجنسين والأهداف الإنمائية للألفية. كما أن المنظمة تضطلع بدور نشط في التحالف العالمي بشأن المرأة والإيدز وفي فريق مهام اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات المعنية بالمساواة بين الجنسين والمساعدات الإنسانية.

43 - وبمناسبة الأيام الدولية المختلفة تعمل المنظمة دائما على تنظيم، ندوات للموظفين بشأن الجوانب الجنسانية في الموضوعات الفنية. وتشمل محاور الفترة المالية الحالية ما يلي: تعزيز تحقيق المساواة بين الجنسين والوقاية من فيروس المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة بفضل التمويل البسيط؛ " التنوع البيولوجي للأمن الغذائي"؛ مدارس المبتدئين الميدانية ولمدى الحياة؛ النساء وفيروس المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة؛ السكان والأرز.

تاسعا - ملاحظات ختامية

44 - اعترف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن المتابعة والتقدم في تنفيذ إعلان وميثاق عمل بيجين، بأن المنظمة تصرفت بشكل جيد نسبيا في جهودها لمراعاة المساواة بين الجنسين. ومثلما حدث فى وكالات الأمم المتحدة الأخرى، فإن جهود المنظمة في تأصيل المساواة بين الجنسين لاتخلو من المشكلات. وبالرغم من التقدم في وضع مؤشرات لتحقيق المساواة بين الجنسين وآليات لرصد التنفيذ وتقييمه وبناء القدرات، تظل هناك تحديات كبيرة.

45 - أولا، تحتاج الإدارة العليا إلى تأكيد التزامها بتأصيل المساواة بين الجنسين وذلك بأن تتأكد من أن الأقسام الفنية مسؤولة ومدركة لمسؤولياتها في تنفيذ خطة العمل بشأن قضايا المساواة بين الجنسين والتنمية.

46 - ثانيا، حتى تكون الأقسام الفنية مسؤولة عن تأصيل المساواة بين الجنسين، ينبغي مواصلة تنقيح الأدوات لمساعدة الأقسام الفنية في رصد إسهاماتها وتقييمها في تنفيذ خطة العمل.

47- ثالثا، لتعزيز المساءلة، ينبغي إسناد مهام جهات الاتصال الجنسانية دائما إلى مستويات الإدارة العليا بحيث تكون هذه المهام جزءا من برنامج عملها العادي، مشمولا في توصيفات الوظائف وبالتالي في تقييم الموظفين.

48 - رابعا، يجب على الأقسام الفنية أن تتحمل مسؤولية التأكد من أن قدرة موظفيها مبنية بالشكل الذي يناسب الإسهام في تنفيذ خطة العمل وينبغي لها أن ترصد الموارد المالية اللازمة للقيام بذلك. وينبغي لقسم قضايا المساواة بين الجنسين والسكان مواصلة المشاركة في العمل المعياري لضمان استيعاب مفاهيم تأصيل المساواة بين الجنسين من جانب الأقسام الفنية.

49 - خامسا، ينبغي للإدارة العليا أن تعتمد الاستراتيجية الجامعة لبناء مهارات موظفي المنظمة لتأصيل المساواة بين الجنسين التي صممها قسم إدارة الموارد البشرية وقسم قضايا المساواة بين الجنسين والسكان والخطوط التوجيهية للمعيار رقم 5- وإعتماد المساواة والتكافؤ بين الجنسين،وهى قيد الاستعراض من جانب لجنة استعراض البرامج والمشروعات.

عاشرا - التوصيات

50 - وختاما، يوصى بأن يعتمد المؤتمر التقرير الثاني عن التقدم في تنفيذ خطة عمل المنظمة بشأن المساواة بين الجنسين والتنمية (2002-2007)، وأن يدعو إلى إجراء مزيد من تقييم هذا التقييم خلال الفترة المالية 2006-2007، وأن يحث الأمانة على أن تواصل تنقيح ترتيباتها وإجراءاتها التنظيمية لتأصيل المساواة بين الجنسين في كل من البرنامج العادي والميدانى.